قصيدة لأبي الحسن الشاذلي شربنا كأس من نهوى جهارا - الجسر

اخر الاخبار

اعلن معنا

قصيدة لأبي الحسن الشاذلي شربنا كأس من نهوى جهارا


قصيدة أبو الحسن الشاذلي


شربنا كأس من نهوى جهارا = فصرنا بعد رؤيته حيارى

غمضنا الحال والكيسان تجلي= ظننا أن في الكيسان نارا

مشعشعة لها نور عظيم = ولا للقلب عنها اصطبارا

شربنا نقطة منها فهمنا = فان متنا فلا في الموت عارا

فان متنا فلا عار علينا = ولا في شرعنا للقتل عارا

فمنا من يموت على وضوء = ومنا من يموت على طهارا

ومنا من يكن على رأس جبل = ومنا من يكن في قاع غارا

ومنا من يصوم ولا يبالي = فطوره الملح وعشب القفارا

ومنا من يصم يوما بيوم = ومنا من ليس يدري كيف صارا

ومنا من اختصه الله بعز = لا بكثرة صيام ولا سهارا

ومنا من يكن شيخا مربي = رأس كيس صاحب الوقارا

يصبغ كل من التجأ اليه = ويصدقه ولو خلع العذارا

ومنا من يهيم على علوم = وقرآن وذكر وافتكارا

ومنا من يهيم على سماع = ببندير وعود ونقر طارا

ومنا من يكون مجنونا فيها= سليب العقل يرمي بالحجارا

ومنا من يكن عريانا فيها = يغيب عن البرودة والحرارا

ومنا من يكن خفيا فيها = خفي لا يزور ولا يزارا

ومنا من يطير على الهواء = ومنا من له الخطو أين سارا

ومنا من له الشرق والغرب = والآفاق بين يديه دارا

فأحوال الرجال بحر عميق = كبحر ليس يدرك له قرارا

فسلم للرجال عن كل حال = ولا تعاتب ولا ترمي اشارا

فرضي الله عنهم أجمعين = رجال الله صغارا أو كبارا

وأنا الشاذلي جدي محمد = نبينا المصطفى صاحب الفخارا

وأنا أبو الحسن مشهور اسمي = بفخم ليس عندي افتخارا

فنرغب للاله في كل حين = أن يغفر ويستر كلما دارا

لاعلاناتكم